أشعل مواطن جزائري عالق في تونس، منذ أسابيع، الشارع المحلي بالطارف حين وجه نداء استغاثة إلى سلطات البلاد لإعادته إلى بلاده.
لم يتحرك والي الطارف عرعار بن حرفوش ولا وسيط الجمهورية أمين مسلم، لانتشال المواطن فتحي سعيدي من شوارع تونس مع ابنته المريضة.
وسلطت الحادثة الضوء على مهام أمين مسلم، الذي لم يكلف نفسه عناء التواصل مع أهالي المواطن المنكوب مع ابنته في تونس.
قبل ذلك بأيام، أقام الوسيط أمين مسلم ضجيجا محليا عن لقاءات ماراثونية في دوائر الطارف.

وبعيدا عن تداخل المهام وجدية الوساطة، في ولاية منكوبة بيروقراطيا، لم يتحرك “مسلم” صوب المناطق الهشة ولا الفئات المغدورة.
وتساءل مواطنون عن دور الوسيط الجمهورية في حل قضية مواطن من الطارف قذفت به الظروف إلى عيادات تونس وشوارعها، ليبقى الرجل تائها في الجارة الشرقية.

وكذلك، فعلت برلمانية الجالية أميرة سليم، التي التزمت صمتا مطبقا عن الحادثة بينما أشعلت فيسبوك بصراخ ضد وزراء وسفراء، فيما فتحي سعيدي يتواجد بمكان مداومتها البرلمانية في العاصمة تونس.
في سياق متصل، رفع رئيس المكتب الولائي لتنسيقية المجتمع المدني ابراهيم كبوش عريضة إلى الوسيط الجمهوري أمين مسلم، وطالبه بالتدخل لإنقاذ الرعية وابنته التي تكابد المرض.

واستغرب كبوش كيف لا تتحرك سلطات الطارف للسماح بعودة الجزائري فتحي سعيدي عبر معبر ام الطبول؟
